الخطبة الأولى
الحمد لله الذي يسر لعباده أسباب السعادة
وكتب لأوليائه السيادة وجعل حسن الخلق عبادة، أحمده سبحانه وأشكره على
آلائه ونعمه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حذر من سوء الخلق
والغدر والخيانة، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله أنزل الله عليه
قرآناً فيه ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾
[القلم: 4] تتلى شمائله بالثناء إلى قيام الساعة، فكان على خير خلق وطاعة
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة، أما بعد:
فاتقوا الله حق تقاته، اتقوا الله الذي لا بد لكم من تقواه، فإن من اتقى
الله وقاه وهي التي لا يقبل الله غيرها ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا
عليها وإنها خير الزاد في الدنيا والآخرة، وقد تكفل الله لأهلها بالنجاة
مما يحذرون والرزق من حيث لا يحتسبون.
أيها المسلمون:
المحاسبة طريق الصلاح، والاشتغال بتقويم
النفس سبيل الإصلاح، والمحاسبة والتقويم يتطلبان عزيمة ومثابرة، وجدًّا
ومصابرة، ومَنِ اشتغل بما لا يفيد انصرف عمَّا يفيد، والأمانة عظيمة،
والمسؤولية جسيمة، والعمر قصير، وأعظم الربح حفظ الوقت، وخير الغنيمة
محاسبة النفس. وفي هذا الزمن تكاثرت المشكلات، وتكالبت المغريات
والمُلهيات؛ فزاحمت الواجبات ونازعت الأولويَّات. ومن الغريب في طبائع
النفوس أنها تتلذَّذ وتسترسل في الخَوْض فيما لا يفيد، وتقطيع الوقت فيما
لا ينفع، بل ما أسرعها في تتبع العَوَرات، والاشتغال بالعثرات، والانصراف
إلى النقد غير البناء! ولو تأملت وتفحصت لرأيت وأدركت أنه لا يهتم بالصغائر
إلا الصغار، ولا يفتش عن المساوئ إلا البطَّالون.
أيها المسلمون:
إن كثيرا من مشكلات الأمة ومآسيها والناس
وآلامها ليست في شؤون السياسة، ولا في قضايا الاقتصاد، ولا في تسلط
الأعداء، ولكنها في المسؤولية الخاصة على كل نفس ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾
[الرعد: 11] وفي هذا كله - عباد الله - تأملوا هذا الحديث العظيم؛ فهو
مقياس الأدب، ودليل الورع، ومنهج المحاسبة، ومظهر التقويم والتقوى: عن أبي
هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من حسن
إسلام المرء تركه ما لا يعنيه))؛ رواه أحمد في "المسند" ومالك في "الموطأ"،
والترمذي وابن ماجه. قال أهل العلم: هذا الحديث أصلٌ عظيم من أصول تهذيب
النفس وتزكيتها، وقد عدَّه بعضهم ثُلُثَ الإسلام، ولقد قالوا: "اجتمع فيه
الورع كله"!؛ لماذا عباد الله؟ لأن تَرْك ما لا يعني لا تقوى عليه إلا
القلوب السليمة والنفوس الزاكية، نفوس تنطوي سرائرها على الصفاء، فأصحابها
في راحة، والناس منهم في سلامة.
أيها المؤمنون:
لقد جاء الدين الحنيف ليسمو بالمسلم، فحثه
على التزام الأخلاق الرفيعة، والقيم النبيلة، ونأى به عن سفاسف الأمور،
لينصرف إلى ما فيه رفعته وعلوه، ومجده وسموه، يقول نبيكم الكريم - صلى الله
عليه وسلم -: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))، ألا وإن من أخلاق دينكم
التي يسمو بها بأفرادكم، ويحفظ بها مجتمعاتكم، ترك الاشتغال بما لا يعني،
وهو خلق كريم، يدل على حسن إسلام المرء، كما جاء في الحديث ((من حسن إسلام
المرء تركه ما لا يعنيه)) وكلنا يسعى لأن يكون ذا إسلام حسن، وخلق رفيع،
فما بال أقوام يأبون إلا التدخل في شؤون الناس؟ إن مما يجمل بالمرء ويزينه،
ويجعله شامة بين الناس، أن يدع الخلق للخالق، ويصرف قلبه عما لا يعنيه،
فليس من بضاعة المؤمن الأريب، والعاقل اللبيب، أن يشتغل بفضول الكلام، أو
يجاري الجهلاء في القيل والقال، فأخلاقه العليا، وقيمه المثلى، تضفي عليه
الاحترام وجميل الحياء، فتمنعه من أن يسأل الناس عن مكنون أحوالهم وخاص
شؤونهم، وما دخله بتفاصيل حياتهم؟ لقد رزق الله الناس لبيوتهم أبوابا، وجعل
على أسرارهم سترا وحجابا، فهذا من ممتلكاتهم التي لا يرضون لها انكشافا،
ويرفضون لها تسورا واقتحاما، فإذا داخل الأمر سخرية فالمؤمن أبعد الناس
عنه، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا
خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً
مِنْهُنَّ ﴾ [الحجرات: 11]، لقد جعل الله الناس شعوبا وقبائل
ليتعارفوا ويتآلفوا، لا ليسخر بعضهم من بعض، يقول الله تعالى مذكرا بأصل
الجميع ومبينا علة وجود الأنساب: ﴿ يَا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، إن مما ينافي المروءة
ويجافي الحياء أن يعمد البعض - عافاكم الله - إلى تتبع عورات الناس، والبحث
عن عيوبهم ومثالبهم، ولربما لفقوا عليهم التهم، وأثاروا حولهم الشبهات، ثم
نشروا عنهم الأكاذيب والشائعات؟ أما يستحون؟ أما يفكرون في عاقبة ما
يفعلون؟ ألم يقرع أسماعهم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من تتبع
عورة أخـيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف
بيـته)) ألا وإن من الجميل ألا يجد هؤلاء في مجتمعنا آذانا صاغية، تستمع
لشائعاتهم، وتتقبـل أراجيفهم، فإنكم بحمد الله ممن يعي قول الحق تبارك
وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
[الحجرات: 6] لقد علمنا ديننا الكريم أن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا، فإذا
وقعنا في خطأ أو زلل، فوجدنا من يرشدنا، ويقوم اعوجاجنا، وقدم لنا النصح
في ثوب اللطف، مقرونا بأدب جم؛ كان ذلك لنا سرورا، وشكرنا لصاحبه حسن
الخطاب، ورجونا له طيب الثواب ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125].
عباد الله:
إن أخلاق الإسلام الفاضلة، إنما هي لسعادة الفرد وراحة المجتمع، تأمـلوا رحمكم الله قول ربـكم جل في علاه: ﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ
ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة
: 105]، فإذا كان القرآن يأمرنا بأن نترك من ضل بعد أن يؤدي المؤمن ما
عليه من نصح وإرشاد، ويطمئنه بأن في ذاك راحته، ولا يضره غوايتهم، فكم من
راحة يجنيها لو ترك الناس وخواص شؤونهم؟ إن المتأمـل المتبصر عندما يدع
الخلق للخالق يدرك أن في ذلك حفظا لكرامته وكرامة الناس، بل كرامة المجتمع
بأسره، فلنحمد الله على نعمة الاستقرار في المجتمع، والأمن في الوطن.
أيها المسلمون:
إن المسلم حين يعي أهمية ترك ما لا يعنيه،
ويؤمن بجميل ثمرات هذا الخلق الطيب، لا بد أنه سيحرص على أن يتخلق به، ولا
شك أنكم للأفضل تسعون، وفي كريم الخصال والارتقاء بأنفسكم ترغبون، وأنتم
تقرؤون قول الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس:
9- 10] فاعلموا - رحمكم الله - أن الوسيلة إلى ذلك أن يشتغل الإنسان بما
يهمه وينفعه من أمور معاشه ومعاده، فإن العمر قصير، والناقد بصير، والنفس
إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، ولا يتأتى ذلك إلا بتنظيم الوقت التنظيم
الجيد، ووضع الخطط الحازمة لحسن استغلاله، فإن من نجح في استغلال وقته
وحسن تنظيمه؛ وجد لذلك من الثمرات ما لا يحصى، ولم يكن له في توافه الأمور
مقصدا ولا مغزى، فتنصرف نفسه عن السـفاسف، وتتجه إلى المعالي، وما عليه إلا
أن يجاهد نفسه ليعودها الاستمرار والمواصلة، فإن من جاهد هداه الله، يقول
عز من قائل: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت:
69]، وكما لا يخفى عليكم فإن من العادات ما يكتسب بالتعود، وما يأتي مع
الزمن بالتدرج، فالعلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، وكم من عادة طيبة صارت
طبعا، وجنى الإنسان منها ثمرة ونفعا. فاتقوا الله -عباد الله-، وندع الخلق
للخالق، ولنجاهد أنفسنا على أن نذر الناس وخواص شؤونهم، ففي ذلك راحة لنا
ولهم. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70-71].
بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم،
ونفَعني الله وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذكر الحكيم، أقول ما
تَسمَعون، وأستغفِر الله لي ولَكم ولجميع المسلِمين من كلّ ذنب فاستَغفروه،
إنّه هو الغفورُ الرّحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، حمدا يوصل الحامد
إلى رضوانه. والشكر له على توفيقه وامتنانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، تعظيما لشأنه، ومنجية من عقوبته ونيرانه، وجالبة لرحمته
وغفرانه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، دعى من أراد النجاة أن يعمل لها،
بقلبه، وجوارحه ولسانه، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، وإخوانه، وسلم
تسليما. أما بعد، فاتقوا الله عباد الله تعالى.
أيها المسلمون:
إن من الناس من قد يلتبس عليه قول الحق تبارك وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة:
105] فيظن أن عليه أن ينأى بنفسه عن الناس، ويتقوقع في بيته، ويهجر بني
مجتمعه، معتقدا أن أمورهم لا تعنيه، ومصالحهم لا تغنيه، وليس الأمر كذلك،
فإن الإسلام دين يربي المسلم على أن يكون فردا نافعا، ولبنة حسنة في مجتمعه
ووطنه، وإنما نهى الإنسان عما لا يعني المسلم من شؤون الناس الخاصة، أو
تتبع عيوبهم ونواقصهم، في الوقت الذي يأمره بأن يكون إنسانا مصلحا، يقوم
بواجب النصح والإرشاد، فالنصح من صلب الدين، يقول المصطفى- صلى الله عليه
وسلم -: ((الدين النصيحة)) وإنما على الناصح أن يكون مخلصا في نصيحته،
متبعا الحكمة والأسلوب الطيب الحسن، فإننا في سفينة واحدة إن لم نأخذ بأيدي
بعضنا غرقنا جميعا، فإن كان في المجتمع ظاهرة تحتاج إلى علاج، فليأخذ
الناصحون والمختصون بالأساليب العمومية، دون تشهير وإحراج، هذا وإن من
النصح للمجتمع أن يسعى الإنسان للصـلح بين الناس، خاصة فيما اشتهر من
خصوماتهم، وإن من الخطأ أن يظن بعض الناس أن ذلك تدخلا فيما لا يعني، فقد
جعل الله في الصـلح الخير والمنفعة، يقول الله تعالى: ﴿ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ﴾ [النساء: 128] ويقول عز وجل: ﴿ لاَ
خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ
مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ
ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾
[النساء: 114] فاتقوا الله - عباد الله -، وكونوا لبنة صالحة في مجتمعكم،
تنأون بأنفسكم عن خواص شؤون الناس، وتسعون بالصلح والإصلاح خدمة لأمتكم.
واعلموا أن من طاعة الله الكبير المتعال،
ترك ما لا يعني من الأقوال والأفعال. ثم اعلموا أيها المؤمنون إن من خير
الأعمال هذا اليوم الصلاة والسلام على نبيكم محمد كامل الصفات والخصال كما
أمركم ربكم ذي العزة والجلال وعليكم الامتثال فقال ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
﴾ [الأحزاب: 56 ]صلى الله وسلم عليه وعلى جميع صحبه والآل صلاة وسلاما
دائمين الى يوم المآل وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، الأربعة المهديين أبي
بكر وعمر وعثمان وعلي وعنا معهم بعفوك وكرمك ياذا العزة والجلال، اللهم
أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام
والمسلمين، وانصر المسلمين، ووحد اللهم صفوفهم، وأجمع كلمتهم على الحق،
واكسر شوكة الظالمين، واكتب السلام والأمن لعبادك أجمعين. اللهم ربنا أحفظ
أوطاننا وأعز ولي أمرنا، وأيده بالحق وأيد به الحق يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألك أن ترزق كلا منا لسانا
صادقا ذاكرا، وقلبا خاشعا منيبا، وعملا صالحا زاكيا، وعلما نافعا رافعا،
وإيمانا راسخا ثابتا، ويقينا صادقا خالصا، ورزقا حلالا طيبا واسعا، يا ذا
الجلال والإكرام. اللهم أهدنا لأحسن الأقوال والأفعال والأخلاق لا يهدي
لأحسنها إلا أنت، وأصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، اللهم لا
تؤاخذنا بزلاتنا اللهم وفقنا لحفظ جوارحنا عامة، وألسنتنا خاصة وأعمالها
فيما يرضيك، وإبعادها عن طريق سخط ومعاصيك.
لا إله إلا أنت تفعل ما تريد، لا إله إلا
أنت الغني ونحن الفقراء والعبيد، لا إله إلا أنت أنت الغني الحميد اللهم يا
من عمَّ برزقه الطائعين والعاصين، وعمّ بجوده وكرمه جميع المخلوقين، جد
علينا برحمتك وإحسانك، وتفضل علينا بغيثك ورزقك وامتنانك، اللهم اسقنا
الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهُمَّ اسْقِنَا غيثاً مغيثاً، غدقاً
مغدِقا مونقاً، هنيئاً مريئاً، مريعاً مُرتعًا مُربعًا، ربيعاً طبقًا
مجلِّلا، نافعاً غيرَ ضارٍّ، عاجلاً غيرَ رائثٍ، اللهم تحيي به البلادَ،
وتغيث به العباد، وتجعله بلاغاً للحاضر منا والباد، اللهم سقيا رحمة، اللهم
سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللهم اسقنا واسق
المجدبين، وفرّج عنا وعن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أجمعين، اللهم اسقنا واسق المجدبين، وفرج عنا وعن أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أجمعين ﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201] ﴿ رَبَّنَا
لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ
عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا
وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى
القَوْمِ الكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286] ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ * وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180: 182].
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/1067/62938/#ixzz2lSq7r0DL
المرجو نشر هذا الموضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق