لســـــــــــــــــنة 1425 هـ
ساحة أبو زهرة بحي مصر الجديدة
الخميس 20 / 1 / 2005 م
أهم العناصر
نبذة قصيرة عن الحـــــــــــج
خــــــــــــــــــــــــطبة الوداع
الأضحية والحـــــــــكمة منها
ما يجب في العيد وما يستحب
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله تعالي فلا مضل له ومن يضلل فلن
تجد له وليا مرشدا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن
سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وأدي الأمانة ونصح الأمة وكشف
الغمة وجاهد في سبيل ربه حتى أتاه اليقين فاللهم اجزه عنا وعن والدينا وعن
الإسلام والمسلمين خير ما جزيت به نبيا عن قومه ورسولا عن أمته اللهم اسقنا
منه يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا أما بعد فإن أصدق الحديث
كتاب الله وخير الهدي هدي النبي محمد صلي الله عليه وسلم وشر الأمور
محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم أما بعد :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... الله أكبر الله أكبر الله أكبر .... الله أكبر الله أكبر الله أكبر .... الله أكبر ولله الحمد ..........................................
الله أكبر . ما حــــج المسلمون ببيت الله الحــــــــــــــرام إلا تلبية لنداء أبيهم إبـراهيم .
الله أكبر . مـــــــــــا ذهــــــــــبوا إلي عرفــــــــــات إلا للاعتراف بوحـــــــدانية الله .
الله أكبر . ما طافوا وسعوا وشربوا من ماء زمزم إلا بمثل ما فعلت هاجر أم إسماعيل .
الله أكبر . مــــــــا هــــــامت بهم الأشواق إلي عرفات إلا استجابة دعوة أبيهم إبراهيم .
الله أكبر . مـــــــا ابتهلوا ودعــــــــــــــوا إلا استجيب لهـــــــــــــــم الدعـــــــــــوات .
الله أكبر . ما وقفوا بالمشعر الحرام إلا شاكرين نعمك مثنيها عليك بالخير يا أرحم الراحمين
الله أكبر ....... الله أكبر ......... ولله الحمد
أيها المسلمون يقول الحق جل وعلا في محكم آياته " وَلِكُلِّ
أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا
رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ
أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي
الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا
لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ
اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا
وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا
وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ
لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ "
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث
الذي رواه الطبراني في الأوسط والكبير من حديث محمد بن مسلمة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل
أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا "
فما أعظم النفحات في هذه الأيام المباركات التي يقول فيها الرسول صلي الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري " ما
من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فقالوا يا
رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " .
ففي هذه الأيام المباركات يؤدي المسلمون فريضة من أعظم الفرائض عند الله عز وجل وهي فريضة الحج وهي استجابة لنداء إبراهيم في قوله جل وعلا " وَأَذِّن
فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ
يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ
وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا
رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا
الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا
نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ "
وها هم وقفوا بعرفات ملبين وقد غفر الله لهم وأعتقهم من النار وما ذلك إلا لحديث النبى
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء) . رواه مسلم
فما أعظمها من نفحات وما أكثر العتق فيه والمغفرة وقد أورد ابن المبارك
حديث أنس ابن مالك رضي الله تعالي عنه أن النبي وقف بعرفات وقد كادت الشمس
أن تئوب فقال يابلال أنصت لي الناس فقام بلال فقال ؟أنصتوا لرسول الله صلي
الله عليه وسلم فأنصت الناس فقال رسول الله " يا
معشر الناس أتاني جبريل عليه السلام آنفا فأقرني من ربي السلام وقال إن
الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام وضمن عنهم التبعات فقام عمر ابن
الخطاب وقال يا رسول الله هذا لنا خاصة فقال رسول الله هذا لكم ولمن أتي
بعدكم إلي يوم القيامة فقال عمر ابن الخطاب كثر خير الله وطاب "قال الألبانى: صحيح لغيره
ففي
هذه الخطبة الجامعة بين الرسول معالم الإسلام وبين سماحته وأنه يحرم
الدماء أي القتل بغير حق ويدعو إلي السلام والأمان والمحبة والوئام بادئا
بالحب الناشئ داخل كل أسرة لذلك حدد حقوق النساء في الخطبة وأوصي بهن خير
وصية فقال " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله " ثم بين صلي الله عليه وسلم حقوق كل واحد علي الآخر فقال " ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " رواه مسلم
هكذا
أشار بوصيته بالنساء إشارة إلي أن السلام والأمن والأمان يتحقق من داخل
الأسرة ولذلك اهتم الإسلام أعظم اهتمام بالمرأة ففي القرآن أنزل الله سورة
كاملة سماها سورة النساء ، ولما كان الطلاق أمر شاقا علي نفس المرأة
ومعنوياتها أنزل الله سورة كاملة وسماها سورة الطلاق وحدد فيها حقوق كل من
الطرفين . ،
وجعل الإسلام من المرأة جوهرة ثمينة حافظ علي عرضها وعلي شرفها وعلي
كرامتها وتمثل ذلك في الحفاظ علي جسدها أن يظهر منه شيء سوي وجهها وكفيها
فقد قال الحق جل وعلا آمرا نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم " يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى
أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " هذا هو الإسلام وهذ هو بعض ما قدمه من عدل للأسرة و للمجتمعات كلها .
أيها الكرام في العيد تجب أمورا كثيرة نذكر منه : ـ
الأضحية وقد شرعها الله تعالي بقوله " إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر " وكان المراد بالنحر في الآية الذبح .
والأضحية هي اسم : لما يذبح من البقر والغنم والإبل تقربا لله تعالي في أيام النحر ويومي التشريق
وحكمها سنة مؤكدة عن النبي صلي الله عليه وسلم فقد ثبت في الصحيح أن النبي ضحي بكبشين أقرنين أملحين ذبحهما بيده وسمي الله وكبر
وهي
من أفضل الأعمال يوم النحر فقد ورد في سنن الترمذي من حديث عائشة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من
إهراق الدم إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وأن الدم
ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا " صحيح.
ولا تجب الأضحية إلا إذا نذرها ولو مات قبل أن يذبح وفي عنه من بعده . وكذا لا تجب إلا إذا اشتراها علي نية الأضحية ولو مات قبل الذبح وفي عنه من بعده
ولا
تكون إلا من الإبل والبقر والغنم ولا يجزئ غير هذه الأنواع الثلاثة ويجزئ
من الضأن ماله ستة أشهر ومن الماعز ماله سنة ومن البقر ماله سنتان ومن
الإبل ماله خمس سنوات
ولا يجوز في الأضحية العوراء ولا العرجاء ولا العجفاء(أي الهزيلة التي لا تنقي) ولا المريضة .
ويشترط
أن يكون وقت الذبح بعد صلاة العيد وهو ممتد حتى عصر اليوم الثالث من أيام
العيد أي ثاني أيام التشريق لحديث النبي صلي الله عليه وسلم كما في صحيح
البخاري " إن
أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب
سنتنا ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء
فقال رجل من الأنصار يقال له أبو بردة بن نيار يا رسول الله ذبحت وعندي
جذعة خير من مسنة فقال اجعله مكانه ولن توفى أو تجزي عن أحد بعدك "
وتكفي
الأضحية الواحدة عن البيت الواحد ويجوز المشاركة في الأضحية إذا كانت من
الإبل أو البقر لسبعة من الأشخاص لحديث جابر رضي الله تعالي عنه " نحرنا مع النبي البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة "
ويستحب أن يذبح بنفسه وإذ لم يستطع ذبح عنه غيره
ويستحب أن يشهد المرء الذبح بنفسه.
الحكمة من الأضحية
وترجع
الحكمة من الأضحية الإشارة الواضحة التي كانت من أبينا إبراهيم عليه
السلام وهي التضحية الكاملة من أجل مرضاة الله جل وعلا حيث أراد الله تبارك
وتعالي منه أن يتخلص من كل حب في قلبه سوى حب الله تعالي فها هو لما رزقه
الولد أمره أن يتركه وأمه في ذاك المكان الذي لا زرع فيه ولا ماء وفعل
سيدنا إبراهيم ذلك استجابة لأمر الله تعالي وها هي هاجر أم إسماعيل عليها
السلام المرأة المؤمنة المحتسبة الصابرة تقول له أتتركنا في هذا الوادي
وحدنا فما يملك أن يجيب فتفهم المرأة أنه الاختبار ويتولي إبراهيم عليه
السلام ويغادرها ولما يسير غير بعيد تتحرك مشاعره وتفيض حبا وحنانا ويصور
لنا القرآن الكريم هذا الموقف الجليل فيقول تباركت أسماؤه " رَّبَّنَا
إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ
بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ
أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ
الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا
نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي
الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء " ابراهيم (آية:37
هذا هو قلب الأب ولكن الله يريد أن يعلمنا أن نفرغ إلي طاعته ونقدم حبه علي كل حب وطاعته علي كل طاعة قال الله تعالي " قُلْ
إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ
كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ
اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " التوبة (آية:24
وبسبب
هذه التضحيات شرع الله الأضحية وبسبب تضحية هاجر أم إسماعيل شرع الله
تعالي السعي بين الصفا والمروة تكريما لها وتخليدا لذكراها قال الله تعالي " إِنَّ
الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شعائر اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ
اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ
خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ " البقرة (آية:158:
ويجب في العيد أمورا منها : ـ
بر
الوالدين أحياء كانوا أو أمواتا فالأحياء برهم زيارتهم وتقديم يد العون
لهم وأن لا تأكل قبل أن يأكلا ولا تنام قبل أن يناما وأما برهما بعد فاتهما
يحدده حديث الرسول عليه الصلاة والسلام كما في سنن أبي داود من حديث أسيد
الساعدي قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه رجل من
بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما
قال نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم
التي لا توصل إلا بها وإكرام صديقهما "
والحديث فى سنن أبى داود
وقد حذر الإسلام من عقوق الوالدين فقال الرسول في الحديث
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه . قيل من يا
رسول الله ؟ قال من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل
الجنة) . رواه مسلم .
وقال صلي الله عليه وسلم
(رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد ). صحيح الجامع الصغير للألبانى
وقال أيضا (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور) . صحيح الجامع الصغير للألبانى
صلة الرحم وقد قال تعالى
"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم" (محمد : 22)
الإصلاح بين المتخاصمين وفي الحديث " أنظرا هذين حتي يصطلحا "
(تفتح
أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر فيها لكل عبد لا يشرك بالله
شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا ) .
صحيح الجامع الصغير للألبانى
عيادة المرضي وفي الحديث " مرضت فلم تعدني ...... الحديث
(إن
الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف
أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت
أنك لوعدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني فقال يا رب وكيف
أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما
علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا
رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو
سقيته لوجدت ذلك عندي ). صحيح الجامع الصغير للألبانى
اللعب واللهو لحديث عائشة أن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله في يوم العيد "
( قالت عائشة : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد " متفق عليه )
الغناء
المباح وهو الذي لا يبعث الكامن ولا يحرك الساكن ولا يدعوا إلي الفاحشة
وفي الحديث عن عائشة قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان
تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على شقه وحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال
مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال دعهما فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب
السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال
تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم يا بني
أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي "
لطيفة من كتاب الفرق الإسلامية المعاصرة د مصطفي مراد نقلا من الكامل لابن أثير
في
أواخر عصر التابعين من أوائل المائة الثانية حدثت بدعة الجهمية وكان أول
من أظهر ذلك الجعد بن درهم فطلبه خالد بن عبد الله القسري فضحي به بواسط
فخطب الناس يوم النحر وقال أيها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح
بالجعد بن درهم إنه زعم أن الله تعالي لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسي
تكليما تعالي الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه !!!
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم
سبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
المرجو نشر هذا الموضوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق