خطبة الجمعة لمسجد الصحابي بميدان الحجاز بمصر الجديدة
ألقيت هذه الخطبة بتاريخ 6 / 4 / 2007 م
1427 ه
إن
الحمد لله نحمده سبحانه ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا
هادي له وبعد : ـ يقول الحق سبحانه وتعالي في محكم آياته " وَإِذْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى
وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ
وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ
وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ "
مكانة اليتيم في القرآن الكريم
1 ـ اهتم القرآن أعظم اهتمام باليتيم فقد قال سبحانه لنبيه " ألم يجدك يتيما فآوي " 2
ـ وجعل القرآن الكريم إهمال اليتيم آية وعلامة علي التكذيب بيوم الدين قال
الله تعالي " أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم " .
3 ـ وجعل الوصية به من الوصايا العشر التي لم تنسخ في ملة أو دين فقال الله تعالي " قل تعالو أتل ما حرم ربكم عليك ألا تشركو به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا
تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر
منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به
لعلكم تعلقون ولا تقربوا مال
اليتيم إلا بالتيث هيب أحسن حتي يبلغ أشده وأوفو الكيل والميزان بالقسط لا
نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربي وبعهد الله أوفوا
ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون " والمتأمل في الأيات التي ذكرت الوصايا العشر يجد أن نهاية آية الوصية بالبيتيم " لعلكم تذكرون " إشارة إلي مدي نسياننا لهذا اليتيم !!! وشدد الله الحرمة علي من أكل مال اليتيم فقال الله تعالي " إن الذين يسأكلون أموال اليتامي ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا "
4 ـ ونهي الله تعالي عن قهر اليتيم وظلمه قال الله تعالي " فأما اليتيم فلا تقهر " قال القرطبي في الجامع " ودلت
الآية على اللطف باليتيم، وبره والإحسان إليه، حتى قال قتادة: كن لليتيم
كالأب الرحيم. وروي عن أبي هريرة: " أن رجلاً شكا إلى النبي صلى الله عليه
وسلم قسوة قلبه، فقال: (إن أردت أن يلين، فامسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين)
" . وفي الصحيح عن أبي هريرة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(أنا
وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين) . وأشار بالسبابة والوسطى " . و" من
حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن اليتيم إذا بكى
اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول الله تعالى لملائكته: يا ملائكتي، من ذا
الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب، فتقول الملائكة ربنا أنت
أعلم، فيقول الله تعالى لملائكته: يا ملائكتي، اشهدوا أن من أسكته وأرضاه؟
أن أرضيه يوم القيامة) . فكان ابن عمر إذا رأي يتيماً مسح برأسه، وأعطاه
شيئاً." و" عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ضم يتيماً
فكان في نفقته، وكفاه مؤنته، كان له حجاباً من النار يوم القيامة، ومن مسح
برأس يتيم كان له بكل شعرة حسنة) " .
ومن شدة اهتمام القرآن الكريم باليتيم
والتوصية عليه في عهد النبي صلي الله عليه وسلم خاف كل من كان عنده يتيم
يرعاه علي نفسه خوفا شديدا فكانوا يعزلون طعامه وشرابه عن طعامهم وشرابهم فأدي ذلك إلي فساد كثير من طعام اليتامي فسألوا رسول الله صلي الله عليه وسلم في ذلك ، فقد روى أبو داود و النسائي من حديث ابن
عباس قال : لما أنزل الله تعالى : " ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي
أحسن " [ الأنعام : 152 ] ، و " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " [
النساء : 10 ] ، انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه فيحبس له ، حتى يأكله
أو يفسد ، فاشتد ذلك عليهم ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فأنزل الله تعالى : يَسْأَلُونَكَ
عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ
لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا
يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ
لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ . فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ
لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ
الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ
اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ،" فخلطوا طعامهم بطعامه وشرابهم بشرابه ومن هنا يجوز أن نعمل في مال اليتيم وأن نتاجر فيه ما دام في ذلك مصلحة لليتيم قال
أهل العلم وفي جواز خلط ماله بماله دلالة على جواز التصرف في ماله بالبيع
والشراء إذا وافق الصلاح ، وجواز دفعه مضاربة ، إلى غير ذلك وقد
قال الله تعالي " وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ
تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ
إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ
تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ
النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ
تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى
أَلاَّ تَعُولُواْ
مكانة اليتيم في السنة النبوية المطهرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة" . أشار مالك بالسبابة والوسطى ، وعن أبى موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم الشيطان" وعن ابن عباس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ضم يتيماً من بين مسلمين إلى طعامه
وشرابه حتى يغنيه الله عز وجل غفرت له ذنوبه البتة إلا أن يعمل عملاً لا
يغفر ......... الحديث وفي الحديث : أحب بيوتكم إلى الله بيت فيه يتيم مكرم .(ضعيف) أراد بمحبة البيوت محبة ما يقع فيها من إكرام الأيتام وفيه حث على إكرام الأيتام وتحذير من إهانتهم وإذلالهم من غير موجب
وفي سنن ابن
ماجه " خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين
فيه اليتيم يساء إليه أنا و كافل اليتيم في الجنة هكذا . " . وفي
رواية ( من أحسن إلى يتيم أو يتيمة كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ) قال
الحكيم : إنما فضل هذا على غيره من الأعمال لأن اليتيم قد فقد تربية أبيه
وهي أعظم الأغذية لتعهده لمصالحه فإذا قبض اللّه أباه فهو الولي لذلك
اليتيم في جميع أموره ليبتلي به عبيده لينظر أيهم يتولى ذلك فيكافئه والذي
يكفل اليتيم يؤدي عن اللّه ما تكفل به فلذلك صار بالقرب منه في الجنة وليس
في الجنة بقعة أشرف من بقعة بها سيدنا محمد وسائر الرسل صلى اللّه عليه
وعليهم وسلم فإذا نال كافل اليتيم القرب من تلك البقعة فقد سعد جده وسما
سعده ،
مكانة اليتيم في الأمم السابقة
وقال موسى عليه السلام يا رب أمت أبوي الصبي و من لا حيلة له و تدعه هكذا قال يا موسى أما ترضى بي كافلا فاليتيم
كافله خالقه لأنه قطع عنه من كان قيض له و طوى عنه أسبابه فمن مد يده إلى
كفالته فانما ذلك عمل يعمله عن الله تعالى لا عن نفسه كما أن الرسل عليهم
السلام يعملون عن الله تعالى يؤدون عنه حججه إلى خلقه و بيانه و هدايته و
الذي يكفل اليتيم يؤدي عن الله تعالى ما تكفل به فلذلك صار بالقرب منه في
الدرجة في ذلك الموقف و ليس في الجنة بقعة أروح و لا أطيب من البقعة التي
يكون بها الرسل عليهم السلام
يتامي لهم شأن عظيم
الرسول الكريم الإمام الشافعي ابن كثير صاحب التفسير
قال بعض العلماء ولد الرسول يتيما لئلا يكون عليه حق لمخلوق
وقيل
لينظر الرسول إذا وصل مدارج عزه إلي أوائل أمره ليعلم أن العزيز من أعزه
الله وأن قوته ليست من الأباء ولا الأمهات ولا من المال إنما قوته من الله
تعالي
ولقد ضرب الصحابة أعظم صورة من صور العطف
ها
هو أبو لبابة ذاك الصحابي التقي الورع يدعي يتيم لرسول الله أن أبا لبابة
اغتصب منه نخلتين ويذهب الرسول إلي الأرض ليرى ويتأكد ويعلم أن النخلتين
إنما هما لأبي لبابة فيحكم له فيبكي اليتيم فيؤثر ذلك علي مشاعر الرسول دون
عقله وحكمه ولكنه يقول من يشتري النخلتين بعذق في الجنة فيقوم رجل من
الصحابة اسمه أبا الدحداح ويقول يا رسول الله أشترى النخلتين
بحديقة لي ففرح الرسول لهذا العرض وذهب أبا الدحداح إلي أبي لبابة وعرض
عليه العرض فقال له أبا لبابة خذها فلا خير في نخلتين اشتكيت فيهما لرسول
الله صلي الله عليه وسلم فذهب الرجل وقال لأبنائه دعوها فقد بعناها من الله
بعذق في الجنة وصار يأخذ التمرات من يدي أولاده لأنها لم تصير من حقهم وهو حائط فيه ستمائة نخلة ، ــ وعند القرطبي في شرح قوله تعالي من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا " ـــ فانطلق أبو الدحداح حتى جاء أم الدحداح وهي مع صبيانها في الحديقة تدور تحت النخل فأنشأ يقول :
هداك ربي سبـــــــل الرشاد ******* إلى سبيل الخيـــــر والسداد
بيني من الحــــــــائط بالوداد ******* فقد مضـى قرضاً إلى التــناد
أقرضــته الله على اعتمــادي ******* بالطــــوع لا مـــــن ولا ارتداد
إلا رجاء الضعف في المـــعاد ******* فارتحــــــلي بالنفس والأولاد
والـبـــــــــــر لا شك فخير زاد ******* قدمه المرء إلى المـــــــــعاد
قالت أم الدحداح :
ربح بيعك ! بارك الله لك فيما اشتريت ثم أجابته أم الدحداح وأنشأت تقول :
بشرك الله بخير وفـــــــــــرح **** مثلك أدى ما لديها ونصــــــــح
قد متع الله عيالي ومـــــــنح *****بالعجوة السوداء والزهو البلح
والعبد يسعى وله ما قد كدح ***** طول الليالي وعليه ما اجترح
ثم
أقبلت أم الدحداح على صبيانها تخرج ما في أفواهم وتنفض ما في أكمامهم حتى
أفضت إلى الحائظ الآخر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : : كم من عذق رداح
ودار فياح لأبي الدحداح وفي غزوة أحد يتفقد الرسول القتلي فيجد بينهم أبا الدحداح فيقول وهو يبكي كم من عذق مدلل علي أبي الدحداح من الجنة باع تراب وشجيرات ونخيلات واشتري من الله الرضوان والجنات هكذا تعلم الصحابة الدرس جيدا .
واهتم الصحابة رضوان الله تعالي عليهم بالسؤال عن اليتيم قال جل ذكره :
وَيَسْأَلُونَكَ
مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ
الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ
تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ
الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
المتأمل
في هذه الآيات يجد أن أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم كانوا يسألون رسول
الله عن كل ما يخص شئونهم فسألوه عن القتال في الشهر الحرام ثم عن شرب
الخمر ولعب اليسر ثم سألوه عن اليتامى ثم سألوه عن المحيض والمتأمل يجد ذكر
اليتامى بين سؤال الخمر وسؤال الحيض
مسائل من الجامع لأحكام القرآن
بدأ الله الآية بقوله تعالي " في الدنيا والآخرة " إشارة إلي أن أفضل العمل في المال هو التصدق علي اليتيم فتحبسون من أموالكم ما يصلحكم في معاش الدنيا وتنفقون الباقي فيما ينفعكم في العقبى ، كذلك
يبين الله لكم الآيات في أمر الدنيا والآخرة لعلكم تتفكرون في الدنيا
وزوالها وفنائها فتزهدون فيها ، وفي إقبال الآخرة وبقائها فترغبون فيها . قوله تعالى : " يسألونك عن اليتامى " : روى أبو داود و النسائي من حديث ابن عباس قال : لما أنزل الله تعالى : " ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن " وقوله تعالي "
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما " انطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه
فيحبس له ، حتى يأكله أو يفسد ، فاشتد ذلك عليهم ، فذكروا ذلك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى : " ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير " ، فخلطوا طعامهم بطعامه وشرابهم بشرابه ، لفظ أبي داود ، وقيل : كانت العرب تتشاءم بملابسة أموال اليتامى في مؤاكلتهم ، فنزلت هذه الآية .
مســـــألة :
تواترت الآثار في دفع مال اليتيم مضاربة والتجارة فيه ، وفي جواز خلط ماله
بماله دلالة على جواز التصرف في ماله بالبيع والشراء إذا وافق الصلاح ،
وجواز دفعه مضاربة ، إلى غير ذلك على ما نذكره مبيناً وقد
قال الله تعالي " وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ
تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ
إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ
تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء
مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ
فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ
تَعُولُواْ
من مجمع الزوائد أحاديث في فضل الصدقة
حديث : أبي بردة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل مسلم صدقة قيل يا رسول الله من لم يجد قال يعمل فينتفع ويتصدق قيل فمن لم يستطع قال تعين ذا الحاجة والملهوف قيل فإن لم يستطع قال يأمر بالمعروف قيل فإن لم يستطع قال يمسك عن الشر فإنها له صدقة
حديث : أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يذبح شاة فيقسمها بين الجيران قال فذبحها فقسمها بين الجيران ورفعت الذراع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحب الشاة إليه الذراع فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة ما بقي عندنا منها إلا الذراع قال بل قولي كلها بقي إلا الذراع " رواه البزار ورجاله ثقات
حديث : علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها " رواه الطبراني في الأوسط
حديث : عبد الله بن جعفر قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصدقة تطفئ غضب الرب " رواه الطبراني في الأوسط
حديث : عمرو بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صدقة المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله لها الكبر والفقر والفخر " رواه الطبراني في الكبير
حديث :
ابن عباس رفعه قال ما نقص صدقة من مال وما مد عبد يده بصدقة إلا ألقيت في
يد الله قبل أن تقع في يد السائل ولا فتح عبد باب مسألة له عنها غنى إلا
فتح الله عليه باب فقر رواه الطبراني في الكبير
حديث : عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس وفي رواية عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ظل المؤمن يوم القيامة صدقته وكان يزيد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا
حديث : علي بن أبي طالب قال جاء ثلاثة نفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أحدهم يا رسول الله كانت لي مائة دينار فتصدقت منها بعشرة دنانير وقال
الآخر يا رسول الله كانت لي عشرة دنانير فتصدقت منها بدينار وقال الآخر يا
رسول الله كان لي دينار فتصدقت بعشره قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم في الأجر سواء كلكم تصدق بعشر ماله رواه احمد والبزار
ما الذي ينبغي أن نقدمه لليتيم ؟؟؟
العطف ......... الحب .......... الحنان ............. السؤال ............. المداومة ........
الزكاة هي : ما فرضه الله تعالي علي العبد
ومعناها في اللغة التطهير وفي الشرع تمليك مال مخصوص لمستحقه بشروط .
وحكمها ركن من أركان الإسلام
وقد فرضت في السنة الثانية من الهجرة النبوية
دليلها قول الله تعالي " والذين في أموالهم حق معلوم " وقوله صلي الله عليه وسلم " بني الإسلام علي خمس ..... "
شروطها الإسلام والبلوغ والعقل والحرية والملك التام وبلوغ النصاب ومرور الحول عليه الأنواع التي تجب فيها الزكاة خمس النعم ــ الذهب والفضة ــ عروض التجارة ــ المعدن والركاز ــ الزروع والثمار ولكل منها نصاب معلوم .
· الذهب عشرون مثقالا نحو ثلاث وثمانون جراما من الذهب الخالص عيار 21
· الفضة مائتي درهم
ولا تجب الزكاة في الدور للسكني ولا الثياب ولا أثاث المنزل ولا دابة الركوب ولا في آلات الصناعة
مصارف الزكاة : كما نصت الآية الكريمة
الصدقة هي : ـ ما يخرجه العبد من ماله تطوعا لله تعالي في معاونة المحتاجين ولها عند الله تعالي فضل كبير فقد قال صلي الله عليه وسلم " الصدقة تطفئ الخطيئة " وقال " من
تصدق بعدل تمرة من كسب طيب و لا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها
بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل
النفقة هي : ـ ما يقدمه العبد لأهله وأقاربه ممن يجب عليه نفقتهم مثل الأب والأم والزوجة والابن القاصر والبنت حتي تتزوج والأخت حتي تتزوج أو تكتفي قال
الله تعالي آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم
مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ
أَجْرٌ كَبِيرٌ "
وقال صلي الله عليه وسلم " قال الله تعالي " أنفق أنفق عليك وقال " إذا أنفق الرجل على أهله نفقة و هو يحتسبها كانت له صدقة .
· الفرق بين الزكاة والصدقة والنفقة
· الزكاة فرض وتركها إثم وفعلها امتثال
· الصدقة نافلة وفعلها مستحب وليس بواجب وتركها لا إثم عليه
· النفقة واجبة كالزكاة وتركها إثم والفرق بينها وبين الزكاة أنها بلا شروط .